لزبانية سنوات الرصاص و تجار الانتخابات ... مزبلة التاريخ في البدء، كانت تظاهرات لشباب 20 فبراير ثـم تلتها مسيرات 20 مارس في كل ربوع الوطن والشعار واحد : نريد ديمقراطية حقة ، نريد حياة كريمة، ولا لرموز الفساد، و محاكمة اللصوص، ولا لاقتصاد الريع . و بين المحطتين، كان خطاب لملك البلاد في 9 من مارس ،اختزل مضامين رسائل شباب "20 ف" حيث اجمع تلك ثورة ملك، سنده في ذلك ما صدحت به مسيرات الشباب، فتحية لشبابنا الذي أوقد جذوة الوطنية والحق في العيش الكريم...تلك الجذوة التي عمل جاهدين جهابذة العهد البائد خلال 40 سنة على إقبارها بكل الوسائل ، كون جيل الستينات و السبعينات بقناعة الحقبة قال : لا للحكم الفردي ولا لدستور ممنوح ـ و ما كانت مطالبه إلا ما ينادي به شباب اليوم مع اختلاف في الصيغ لتحكم قناعة اديولوجية آنذاك . وكانت الاعتقالات بالجملة والتعذيب النفسي و الجسدي ثم أحكام صورية ''بالكرجة '' وحطمت مدينة طنجة الرقم القياسي في الأحكام الجائرة، حيث حكم على الأخ احمد محو بالسجن المؤبد وهو طالب ليس إلا ...ومن حالفه الحظ فر بجلده إلى خارج الوطن... فتلك محطات سوداء كتبها الزبانية بمداد العار لتدون لهم مزبلة التاريخ صفحات تحت عنوان : سنوات الرصاص لقد "هرمنا... هرمنا " نحن جيل الستينات و السبعينات و أملنا أن نعيش بصيصا من الديمقراطية و شيئا من الحرية الحق ، فبعث / بضم الباء/ الأمل فيكم و من خلالكم يا شباب 20 ف ، فبوعيكم ونضالكم تؤسسون لفجر الحريات...و قد لاح الفجر في الأفق... و لا نريد نكسة قد تعيد البلاد إلى المربع الأول ، وخصوم الديمقراطية و ذوي الامتيازات ، لن يرقهم أي تحول قد يلغي ما هم فيه ينعمون ،...وتجار الانتخابات لن يهدأ بالهم أو يسلمون ،... بل سنجد هؤلاء بلا شك يعدون العدة لمقاومة أي تغير،... و الغلاة من أصدقاء ماركس سيقولون : إن لم تطبقوا ما في الكتاب المقدس '' راس المال " و نهجنا ديكتاتورية البروليتاريا فإصلاحاتكم هراء ،... وحملة العمائم قد يحلم لهم ربما المرشد الأعظم حلما، و يبحث في الكتب الصفراء أو يبعث مرسلا للحبر الأكبر سيد البيت الأبيض بحثا عن فتوى تحرم كل شيء.
المختار ابوهاجر |